الجمعة، 26 مارس 2010

الى كل من غابوا..


كلنا نعلم بأن أقسى مافي الحياة هو الموت ..والموت لي معه قصص وروايات منذ الطفولة..بداية بحبيبي وعزي وراس مالي .. أبي الحبيب
فقد رحل عنا وانا طفلة في العاشرة من عمري ..
فقداني لذلك الراحل الكبير زرع بداخلي رحلة طويلة من البحث عنه وعن الأمان الذي رحل معه ، سنوات امتدت الى الآن وانا امرأة في الثلاثين .. ولازالت رحلة البحث مستمرة .
الموت علينا حق .. ولأن الله حق فلابد بأن نسلم باالموت ونعترف به .
رغم أن الانكار والرفض لتلك الحقيقة تجعلنا اقوى وتجنبنا نوعا ما الألم الرهيب الى أن مرور الأيام واتساع فجوة الفقد وذلك الوحش الذي ينهش بخلايانا من حنين وحاجة الى الشخص الذي فارقناه ، لابد وأن يجعلك تقر وتعترف بتلك الحقيقة وان تسلم بأن من نحبه قد رحل عنا والا الأبد ..
مؤخرا كانت لي معركه أخرى مع الموت .. فقد خطف مني طفولتي وصبايا ومن شاركتني أغلب صفحات كتابي .. ورغم مرور أشهر على رحيلها فلا زلت في مرحلة الانكار والهروب من الواقع
وبرغم كل تجاربي الحديثة والقديمة مع المذكور سلفا ..الا أنني أجد نفسي غير قادرة على التعامل بعقلانية وموضوعيه مع من فقدوا أحبابهم .. فلا أستطيع أن أصبح مثل تلك الغربان التي تحاوط المصابين من كل جانب وتطلب منهم عدم البكاء وتحثهم على ابتلاع حزنهم بداخلهم حتى يكبر الألم وتتفجر شظاياه في أحشائهم على شكل أمراض نفسية وعضوية ..ولا استطيع امتصاص هذا الوجع الذي يفيض انينا ويمطر دموعا من أعز الناس لديك لأن اناء حزني قد وصل للذروة ولا يتحمل سكب المزيد به ...
كل مافي وسعي أن اقدمه هو وجودي بجانبهم لأشاطرهم كأس المرارة ولوعة الفراق.
قالت لي أمي ذات يوم بأن الانسان لكي يصبح ذهب لابد له من أن ينصهر ، ولا شئ يصهر أكثر من نيران الحزن وسعير الفقدان ..فقدان الأحبة ..
بالنهاية هي رحلة ولابد لنا أن نمضى بها حتى يصل كل منا الى محطة وصوله ..وهناك حتما سنلتقي بمن سبقنا في الوصول ..
"أحبتنا ..رحلتم عنا أجسادا وبقيت أرواحكم ساكنه بنا ، منصهرة مع أحزاننا ومخلدين في قلوبنا ما حيينا "

* هذه المدونه اهداء الى أرواح كل من رحلوا عنا وتركونا ننتظر

السبت، 20 مارس 2010

p2bk كويتي وافتخر


كويتي وافتخر شدتني الهالة الاعلامية المهولة لهذا التجمع الذي يحمل عنوان كويتي وافتخر وقادني فضولي لمعرفة ماسيجعلني افتخر كوني كويتيه ومايقدمه ابناء بلدي من افكار ونشاطات واختراعات تدعو الى الفخر وتميزنا عن غيرنا من خلق الله .. جينز وقميص عادي ويلا .. ذهبت الى ارض المعارض وهناك وجدت كرنفال من البشر الكويتي المفتخر بنفسه فالجميع يعرف الجميع حيث ان اغلب الحضور من طبقة المجتمع المخملي الراقية او طلبة الجامعات الخاصة .. الفتيات عرض ازياء ولست هنا للتعليق عليهن فهن لديهن كل الحق في البحث عن زوج ... والشباب اتوا لمشاهدة عرض ازياء المانيكانات اقصد الفتيات وان اختلفت نواياهم واهدافهم عن الفتيات الا ان الغرض واحد وهو "الخز والمخازز"
نأتي الى الجانب المهم وهو ما سبب الافتخار بكونك كويتي؟؟
عزيزي القارئ بعد جولة ليست بالقصيرة بالمعرض استطيع جمع اسباب الفخر كونك كويتي بالآتي :
1- اذا كنت تملك ثمن كاميرا ديجتال وصورت عدد لا بأس به من الصور واقتنعت بأنك موهوب وقررت ان تصبح مصور فأفتخر لأنك كويتي
2- اذا كانت خادمتكم تعرف كيفية صيانة الأظافر واستطعت أن تأتي بعائلتها الكاملة من
الفلبين وفتحت صالون متخصص للاهتمام بجمال الاظافر فأفتخر لأنك كويتي
3-اذا اردت ان تعود الى الماضي بأصالته وجمال حرفة اليدوية القديمة فهات عدد صغير من البنغال وضعهم باحدى زوايا المعرض ليصنعوا الفخار والبوم وغيرهم من تراثنا وافتخر لأنك كويتي
4-اذا كان لديك اي اكسسوارات او قطع من القماش او الكلف أو الريش فضعهم بأي شكل تريد وبأي مكان تريد وافتخر بأنك كويتي
5- اذا كنت من محبين الطعام وبالتحديد الحلويات بما لذت وطابت ولديك الخيال الابداعي في عمل مليون نوع للكوكيز فافتخر لأنك كويتي
والسبب الخامس هذا قد استولى على النصيب الاكبر من المعرض وهذا ما يبين سبب السمنه المفرطة التي يعاني منها الشعب الكويتي
6-اذا كنت من القلة القليلة المتميزة والتي فعلا وجدت لديها شئ جديد وروح مبتكرة وايدي كويتيه بحته
فافتخر وانا سأفتخر معك بأننا كويتيون

تصبحون على اسباب حقيقية تدعونا للفخر بأننا كويتيون

الخميس، 11 مارس 2010

آه يالاسمر يا زين


زين وماأدراكم مازين ..
ادفع فاتورة موبايلي منذ يومين فقط لأاستمتع بحساب مصفر .. وخدمة لا تقطني على صخر ..
أتفاجأ بأن المبلغ المستحق عشرون دينار !!!!!
لـــــــــــــــــــــــيـــــــــــــــــــــش؟؟؟
اتصل ويرد علي الرجل الآلي اللى اكيد ما شرب قهوته للحين او مواصل مثلي من أمس ..
"زين تشكر اتصالك معاك مبارك أي خدمة ؟"
"أخوي لو سمحت انا ماصارلي يومين من دفعت الفاتورة ليش علي عشرين دينار؟؟"
قام الأخ مبارك يقوللي تورايخ وحسابات وفواتير واشتراكات وخرابيط مالها اول من تالي
"مافهمت شي !!" رديت عليه
"والله اختى اسمحيلي هذا اللى عندي وماقدر اعيد عليج اذا تبين تفهمين اكثر راجعي الفروع يفهمونج "
"شكرا على هالمعاملة يا مبارك " اقوللها وانا عيوني طايرة
هذا والمكالمة مسجله وتكلمني بنفسيه ؟ شلون لو عندك معاملة او تبي منى شي ؟؟
انهيت المكالمة وانا اقول الشكوى لله
هم حرامية وشافطين فلوسنا اول باول
وهم نفسيه .. والله حالة
اقترح بأن يتم تغيير اسم زين الى شين بلاعين البيزتين
وآه يالاسمر يا زين


تصبحون على فواتير مو لاعبين بحسبتها شركة زين

الخميس، 4 مارس 2010

آسيا .. ها نحن قادمون


منذ صغري وانا اعشق التاريخ فعندما كنت بالثانوية كانت موادي الاختيارية جميعها فن وتاريخ لم اكن ابحث عن ماده سهله لترفع معدلي ولكن ابحث عن ماده استمتع بها وبدراستها .. ولأني اؤمن بأننا حتى نصنع مستقبل رائع لابد وان ندرس التاريخ ونعتبر من دروسه .. ولأني انتمي لبلد تاريخه اجمل من حاضره فلابد لي وان اعشق التاريخ .. ان كويت الأمس كان لها السبق في شتى المجالات كويتنا كانت الأولي .. مؤلمة كلمة كانت .. محزنه كلمة كانت ..
غصة في البلعوم كلمة كـــــــــــانـــــت ..
ومن اهم المجالات التي كانت الكويت بها الأولي الرياضة وبالتحديد كرة القدم فقد كانت اول المنتخبات العربية التي تحصل على كأس آسيا وبطلة دورة الخليج في اغلب دوراتها حتى دارت بنا الأيام .. منتخبنا وصل كأس العالم .. لاعبينا وصلت شهرتهم الى العالمية .. جملنا حمل علم الكويت ورفرف به عاليا .. لقد كان الأزرق حينما يباري احد الفرق نقول عليهم السلام .. والآن اصبحنا نضع ايدينا على قلوبنا ونقول يالله السلامة ..
اليوم اعاد التاريخ نفسه وخرجنا من عنق الزجاجه ..حتى الآن على الأقل ..فقد تأهل الأزرق الصغير الى كأس
آسيا التي غاب عنها منذ 12 سنه
مباراة اربكت جميع حواسي واشعرتني بأن اعضاء جسدي اصبحت تلعب "لبيده
حيث ان ركبي اصبحوا بجانب رقبتي وقلبي في قدمي وقدمي اعتقد بأنها هربت الى رأسي طول فترة المباراة
ليش كل هذا ؟؟
أتساءل ؟؟
لماذا كل هذه الكركبة والانفعالات ؟؟
اهي حاجتنا الماسة الى الفوز
ورغبتنا المستميته في تحقيق انجاز يعيد لنا امجاد الماضي ..
او هي حاجتنا الأمس الى فرحه حقيقيه تدخل قلوبنا وتعيد رغبتنا في غناء يا متكتك الكاس لك ؟
بالأخير لقد كانت مباراة رائعة اعادت ثقتنا بأن الكويت قد ترجع الأولي بالمستقبل القريب
ادعوا معاي
اشكركم يا شباب الازرق قاتلتم اليوم وكسبتم محبتنا واحترامنا
اما الأسد نواف الخالدي فلك كل الشكر وكل المحبة وسيل من الاعجاب فقد كنت بوابة الوصول الى آسيا
تصبحون على كويت حاضرها اجمل من كل تاريخها ..

الثلاثاء، 2 مارس 2010

My name is Khan


لم أكن من هواة مشاهدة الأفلام الهندية يوما ما.. بل وكنت استخف بمن يشاهدها واتهمه بالسذاجه والعبط .. حتى بدأ صناع بوليوود بانتاج افلام عاليه التكلفة بأبطال ترمومتر الوسامه والجمال لديهم يكاد ان ينفجر من شدته.. لاانكر بأني استمتعت بمشاهدة اول فيلم هندي لي ووجدت بالافلام الهندية متعه غريبة فهي تاخذك الى عالم سحري ملئ بالألوان والأغاني والرقص ، كل شئ مبالغ فيه ويجعلك تنظر الى واقعك بعين الشفقة ..ولهذا كلما شعرت بأني غارقة في الواقع حتى اذني اهرب الى فيلم هندي ليدخلني في عالم البهجه والخيال ..برأيي السينما ليست رسالة ونقل للواقع الأليم فقط فهي وجدت لمتعتنا بالمقام الأول ثم لتقليب مواجعنا ..
شاروخ خان واحد من اهم نجوم بوليوود في تاريخها الطويل انه الأقرب الى قلبك رغم انه ليس الأوسم اشاهد فيلمه الأخير "اسمي خان" وانبهر .. فيلم عالمي من الدرجه الأولي لا احتاج ان اذكر خان وروعة ابداعه في تجسيد شخصية البطل المصاب بمرض التوحد ولكن سأتكلم عن الفيلم ورسالته الأنسانية العالية فهو يدعو الى المحبة بجميع اشكالها ويتطرق الى احداث 11 سبتمبر بشكل بسيط ولكن مؤثر فيلم لا يدعو الى التعصب ويقول ان المسلم الحقيقي هو الانسان المحب الى الخير وان الطريق الى الله هو طريق الحب وليس الجهاد اللا مبرر له ..
تحية كبيرة الى صناع هذا الفيلم
وتحية اكبر الى شاروخ خان

تصبحون على واقع اجمل من اي فيلم هندي